الاثنين، 30 أغسطس 2010

طفولة مع وقف التنفيذ

ذهبت لمشوار قصير مصطحبة واياها ابنتها الصغيرة لتزور صديقة قديمة لها قابلتها في الصدفة ..

البنت الصغيرة جالسة بجانب والدتها وتتلفت هنا وهناك فلم ترى في حياتها مثل هذه الغرفة الغريبة العجيبة المليئه باشياء كثيرة

اكثر مااذهلها هو التلفزيون ..

الام منشغلة بالحديث مع زميلتها والتي لم تراها منذ زمن طويل ..

الابنة الصغيرة بين حين واخر تهمس بأذن والدتها ماهذا الشيء وما هذا الشيء الاخر؟؟واسئلة لاتنتهي

الصديقة ماذا تريد ابنتك

الام لاشيء لاشيء

الى ان ظهرت دعاية في التلفزيون لمحل لبيع الملابس وهنا ابتسمت الفتاة وهمست باذن والدتها

والدتي اريد هذا الفستان للعيد

الام منشغلة وغير منتبه لكلام ابنتها ومستمرة بالحديث مع صديقتها

بعد لحظات اخذت صاحبة المنزل بصديقتها لتطلعها على باقي معالم بيتها وهنا وجدنا الفتاة الصغيرة مصممة على البقاء في تلك الغرفة

من ما دعى والدتها للسماح لها فالمسألة لاتتعدى دقائق معدودة

البنت الصغيرة منتظرة وبحماس وبهجة صورة الفستان وبعد لحظات ولحسن او سوء حظها ظهرت الدعاية مرة اخرى .اسرعت الفتاة للبحث عن منفذ للدخول اليه والعيش للحظات في هذا العالم الملون الجميل .. لم تجد منفذا للدخول ولضيق الوقت .. تسرعت واخذت بالصحن الذي امامها ورمت به على الشاشة كلها ظنا بانها ستتمكن من اخذ الفستان بل ستأخذ ملبسا لاخيها الاصغر وتعم الفرحة ..

لم تتحطم الشاشة فحسب بل تحطمت اماني طفلة بريئه فقيرة وذرفت الدموع

لم يعد الفستان لوحده محظورا هذه المرة بل كل شيء

الا الحزن والآهات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق