الخميس، 29 أكتوبر 2009

وحكم عليه بالاعدام(2)

كان الرئـيس جالسا مع عائلته الصغيره ويشاهد فيلم فيه قاتل ومقتول ..

كانت ابنته متأثره جدا بالاحداث وفي اللحظات الاخيره من الفيلم عدم الضحيه .. قد يكون مذبوح اومرمي برصاص او مشنوق او دهس بسياره او فجر بقنبله لم اعرف بالضبط كيف اعدم المهم انه مات .. وفي تلك اللحظه بدأت ابنته بالبكاء وقالت ان القاتل ليس عنده ضمير كم اكرهه وذهبت مسرعه الى غرفتها ..

بعد عدة ساعات وفي الليل وبعد وليمة العشاء كان الرئـيس جالسا ويتأمل من نافذة الغرفه المناظر الخلابه التي امام قصره الرئاسي ,,, وما ان عادت كلمات ابنته الى ذهنه .. ليس عنده ضمير كم اكرهه ..

حاول ان يشغل نفسه بفنجان قهوه الا ان تلك الكلمات .. ليس عنده ضمير كم اكرهه لم تخرج من دماغه. طلب من الخادمه ان تحضر له كتاب من المكتبه عن الضمير ليعرف معناه بالضبط.. فذهبت الخادمه ولم تجد كتاب يتحدث عن الضمير الا انها قالت له مسأله بسيطه الضمير هو اي يقوم الانسان بأعماله بأنسانيه ويشخص الخطا من الصحيح ويعرف حقوقه من غيره .. وخرجت ..

جلس الرئيس مره اخرى يـتأمل وسرعان ماعادت تلك الكلمات فنادى زوجته وسألها هل عندي ضمير قالت له بالتأكيد عندك ضمير وهل هناك رجل افضل منك .. السياره التي اهديتها لي في عيد ميلادي اجمل سياره .. والذهب اصبح عندي لايعد ولايحصى ..ذهب الرئيس مطمئنا الى سريره وبقيت تلك الكلمات تذهب وتعود تذهب وتعود الى ذهنه ليس عنده ضمــــــــــير. فقام بسرعه وفي وقت متأخر جدا من الليل .. اتصل بالوزراء .( اجتماع طارئ ) جاء كل الوزراء .. فسألهم وقال لهم هل عندي ضمير .. الوزراء توحدو مثل كل مره بالاجابه وقالو نعم سيدي بالتأكيد عندك ضمير وهل هناك حاكم افضل منك هل هناك شعب افضل من شعبنا هل هناك شعب يعيش بعز وكرامه مثل شعبنا ... وقال لهم من باب الفضول هل عندكم ضمير سيدي بالتأكيد عندنا ضمير لولا ذلك لما اخترتنا وزراء لسيادتك ..

رجع الرئيس ونام .لعدة ساعات فقط وفي الحلم عادت تلك الكلمات ليس عنده ضمير كم اكرهه .. ياليته لم يشاهد الفيلم مع ابنته ..

في الصباح الباكر استيقظ واتصل باصدقائه الرؤساء وسألهم واحد ثم الاخر هل عندي ضمير واخيرا تأكد بأن عنده ضمير وعجبي هل يحتاج شخص لأن يسأل الناس ما ان كان عنده ضمير ام ان المسأله لاتتعدى نفسه .. المهم

ليطمئن اكثر اخبره المستشار الشخصي هناك رجل كبير يعيش في جزيره بعيده جدا . يقولون ان بأمكانه معرفة ما ان كان للأنسان ضمير او لا , يمكننا سؤاله ... في اليوم التالي اخذ المستشار والرئيس الطائره الخاصه وتوجها الى تلك الجزيره ..

ودخلا عليه وسأله الرئيس هل عندي ضمير .. قدم له الرجل عدة صور ليشاهدها ويقول رأيه بصراحه بعد مشاهدة الرئيس لتلك الصوره والتي سأرفق البعض منها .. قال له انه شيء عادي وتعلمت ان اراه وانا اتجول بسيارتي الخاصه في شوارع المدينه . نتيجة الاختبارتستنتج بعد الصور

خرج الرئيس مستاءا وقال للمستشار لقد كذب عليه الجميع فالكل قال لي عندي ضمير سأفصلهم جميعا واعدم البعض منهم .. الا ان الرئيس فاته شيء وهو سؤال المستشار عن رأيه وقال للمستشار مارأيك هل عندي ضمير فأجابه المستشار سيدي انا ارى الذي انت تراه وخرج من المأزق ... بعد عدة مكالمات هاتفيه مع اصدقائة رؤساء الدول الاجنبيه وسالهم ماان كان بأمكانه استيراد ضمير اجنبي له . فقدم طلب للشركات بصناعة ضمير له لكن للأسف حسب الطلب .وبما ان المسأله تحتاج الى وقت فأصدر الرئيس قرار بأعدام جميع الضمائر الحيه الموجوده في البلاد ..

وذلك بقعم البشر وهدرالدماء .. وزرع المفخخات الفكريه بداخلهم . متوقعا بأنه سينجح بذلك ..ونسى ان الضمير لايباع ولايشترى ولا يسلب الا من ضعفاء النفوس .

الخميس، 1 أكتوبر 2009

الاسلام تحت شعار العلمانية

المسجد: القائد إبراهيم ,مدينة الاسكندريه .عدد المصلين . مليون مصلي .صوره ارعبت العالم

لو نركز على ما حدث في الاونه الاخيره لوجدنا ان الكثير من المسلمين بدأو وبصوره ذكيه وبعيده عن العنف تثبيت انفسهم في الدول الاوربيه..

العيش تحت شعار العلمانيه يبدو انه ورغم سلبياته بالنسبه للمسلمين له ايجابيته التي لو استغلت بذكاء ستجعل من العلمانيه مظلة حمايه للمسلمين وهذا ماينكره البعض ..

الاستغلال الذي لاحظناه في الفتره الاخيره يجعلنا نقف ونرى مايحدث في الدول الاوربيه التي وبعد فتره طويله من الصراعات بدات بالتراجع البطيء فالاديان بدأت بأخذ حيزا اكبر من قبل ..

فالمساجد باتت بتزايد فبين حين واخر نسمع ببناء جامع .. وزرع شجره مسلمه في الاراضي الأوربيه قد تساعد بنمو غابه في المستقبل .. لو نرجع لماذا يسمح للمسلمين ببناء مساجد لوجدنا انهم اعتمدوا على القوانين العلمانيه التي تدعو بالتعامل مع الاديان دون اي تفرقه ..

وبما انه نحن نعيش في زمن الرموز فهي التي تعطي انطباعا كبيرا على الاديان سنلاحظ ان العلمانيه دعمت نشر الأديان فالمسيحي واليهودي يسمح لهم بأرتداء الرداء الذي يمثل دينهم واداء العبادات ايضا .. والاسلام رغم الضيق الذي حول عنقه .. بدأ وببطئ الحصول على هذه الحقوق صحيح ان مانسمع ليس بالكثير الا انه يعتبر البدايه فقبل فتره سمعنا بالشابه التي رفعت قضيه بشأن السماح لها بأرتداء الحجاب اثناء فتره تطبيقها بأحد المدارس وقد حصلت بالفعل على الموافقه من المحكمه وسمح لها بأرتداء الحجاب وهذا جاء اعتمادا على حرية اختيار الوظيفه وهو من قوانين العلمانيه ... اضافه الى الحكم الذي صدر قبل عدة ايام حين اصدرت محكمه المانيه الحكم بالسماح لطالب مسلم في الثانويه باداء الصلاة في المدرسه في فترة الاستراحه ... رغم ان الحكم قد يضايق الكثيرين الا انه تم تطبيقه . فالمدارس اصبحت ليس لتعليم الدين بل لتطبيقه ايضا فصلاة طالب مسلم في المدرسه يشكل خطرا كبيرا على العلمانيه فطلاب المدارس وهم اكثر تقبلا لكل جديد سيتقربون الى الدين الاسلامي بصوره تلقائيه وبعيده ايضا عن اي عنف فالقانون يحمي المسلم طالما سمح له بأداء الصلاة ولايحق للاخرين التجاوز عليه .

الرموز الدينيه اصبحت الاساس في الاديان فمن يرتدي الصليب انه مسيحي ومن ترتدي حجاب يعني انها مسلمه فالرموز لها صله لايمكن اهمالها ...

فأن قالت سيده انها مسلمه وهي لا ترتدي الحجاب وجدنا المقابل يقول لها وبصوره تلقائيه لماذا لاترتدين الحجاب فالمقابل وجد ان الاسلام بالنسبه للمرأه مرتبط بالحجاب .. الخوف هو ربط الرجال باللحى الطويله وسنرى الرجال يطلقون لحايهم ونصبح كأننا في افغانستان. او باكستان ...

محاربة الاديان اصبحت تعتمد على هذه الرموز ونشرها فاي من هذه الرموز لها الغالبيه تعني ان الدين هو المتقدم وبما ان المسلمين يعيشون في دول اوربيه قوانينها علمانيه فسنجد ان لهم من الفرص اكثر من معتنقين الاديان الاخرى في الدول العربيه فعندنا نجد ان الجاليات المسيحيه واليهوديه على سبيل المثال مظلومه وهناك من هدد بالقتل والطرد . هنا نلاحظ الفرق الكبير والدليل الاكبر الاول على ان الدول الاسلاميه متشدده وتضيق على نشر الاديان وماتسعى لنشره هو الدين الاسلامي فقط .والثاني هو ان العلمانيه لاتمنع الاديان ولاتلغي الاديان بل تساعد على حمايتها فالمسلمين في اوروبا باتت حياتهم افضل من المسلمين في الدول العربيه فهم ينعمون بالحريه والديمقراطيه وحرية اختيار الاديان عكس الذي عندنا ... فنلاحظ ان المسلم يعتبر كافر لو اعتنق دين اخر .. لكن في الدول التي تعيش بظل العلمانيه نجد ان للشخص الحريه في اختيار الاديان وهنا نجد انه ودون اي مخاطر ان المسيحي او اليهودي يعتنق الاسلام وهنا ايضا معتمد على القوانين العلمانيه ...

اضافه الى ذلك فالسماح للمعتنقين الاديان الاخرى بالدخول الى المساجد وهذ ا ايضا نوع من الحريه يجعلهم اكثر اطلاعا على الدين الاسلامي ونقطه ايجابيه للأسلام بعكس ماعندنا فعندما يدخل شخص من ديانه اخرى الى مسجد نجد انه دنسه ..

الموضوع فيه سلبيات كثيره لكن لو استغل بصوره صحيحه سنجد العكس ..

والاسلام سيصبح هو اول الاديان واوسعها انتشارا وخصوصا لو بقيت قوانين هذه الدول كما هي وهذا مالانستغربه عندما نلاحظ الاحزاب اليمينيه في الدول الاوربيه تحارب الاسلام لانهم يشعرون بما سيحدث مستقبلا .. فالاسلام اصبح يرعبهم ..