الاثنين، 11 أكتوبر 2010

شعور الانتماء ظل الحكومات العربية

استيقظ متأخرأ
خرج دون ان يستمتع مثل كل مرة بوجبة الافطار مع اطفاله العشرة
ذهب مسرعا وحمدا لله ان سائق الدراجة الذي مر لم يدهسه ...مشى على الرصيف الطويل صادفه ساعي البريد وحقيبته الفارغة ...
وهو مستمر في الركض انزلق على ظهره بعدما تعثر بالمهملات المرمية على طول الرصيف .. قام ونكث ملابسه من الاتربة وحينها رآى بقع حمراء على قميصه الابيض . انها دماء يبدو ان العثرة لم تعدي سلامات .. الجرح ينزف .. لكن الجيد ان آلآم الظهر لم تظهر بعد فهي تظهر بعد ساعات ربما .
قال اتصل بصديقي ويأتي ليأخذني ... مد يده في جيبه الموبايل غير موجود نعم انه نساه في بنطلونه السابق ..
لابأس هناك تلفون عمومي ذهب اليه .. شيء غير معقول محفظة نقودي اين هي ؟؟ يبدو انه فقدها عندما وقع وتعثر ..
ماطول هذا الرصيف وماطول هذا الوقت ..
اخيرا وصل الى الشارع العام وهو متلهف وحينها تحولت الاشارة الضوئية للمشاة من اللون الاخضر الى الاحمر .. هل سيعبر ام انه يقرر البقاء .. قال لحظات لابأس وقف منتظر تحول الاشارة الضوئية ... وكأنه اول مره ينتظر الاشارة الخضراء .. اغمض عينيه لمدة قصيرة وما ان صرخ احدهم بقربه هل تريد علبة سجائر والاخر هل تريد علبة كلينكس اصوات كثيرة منهم من يسأله ما ان اراد جريدة اليوم ومصائب اليوم .. الترفكلايت احمر وهو ينتظر .. من الجهة المقابلة جاءت امرأه مسنة ويبدو انها لاتقوى النظر فنزلت على الشارع هو مصدوم مايفعل صرخ لها ولم تسمعه وحمدا لله ان احدهم عاد بها الى الرصيف وهنا شعر بالامان فليس هو من ينتظر الان الاشارة الضوئية وليس هناك خلل في عينيه ليراه حمراء ... اخذ نفسا عميقا وما ان رأى حمامة تتجول هنا وهناك الى ان حطت في الشارع فحبات طعامها المفضله في وسط الشارع الرئيسي .. الحمامة لاتأبه بقى حائرا ولايريد للحمامة ان تدهس بين القلق والخوف والمحاولة لتطبيق النظام وفجأة وبسبب ضجة الطريق حلقت الحمامة عاليا .. استنشق نفسا آخر وحمد الله .. بعدها وماهو اسوء ماقد يحصل مر الباص الذي يقله في الجهة المقابلة وهو غير قادر على العبور .. حينها وضع علم بلاده جانبا ولم يضعه علا الارض . رفع يديه الى السماء وقال سامحني يارب سأعبر هذه المرة واخالف القوانين .. اخيرا صعد الى الباص واخرج اجرة النقل من الجوارب وقت مضى بين الآم وافراح الى ان وصل الى مركز الانتخابات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق