في ذلك اليوم كنت انتظر الوالد على احر من الجمر .. هاهو والدي يدخل ومعه خروف جميل .
اليوم الثاني لاانتظر والدي فمن يأتي معه اليوم ليس خروف بل من سيذبح الخروف .
كنت اختبأ في المنزل وانظر من الشباك وكلي خوف ورهبة وحزن .. الخروف سوف يموت بل سيذبح ..ويقطع رأسه بسكين .. لحظات صراحه لم اشأ رؤيتها ابدا وتلك اللقطة في الواقع لم اراها لاني رافضة لها مبدئيا وخصوصا اني منعت اسرتي اكثر من مرة من ذبح الدجاج في بيتنا لكن لااخفيكم فعلوا ذلك اكثر من مرة بل مرات كثيرة جدا .
لنعود الى ذلك الخروف المسكين .
انه يستنشق انفاسه الاخيرة وجاء السكين وانهى المصير وانتهت رحلة الحياة .. وبدأت مرحلة اخرى . الخروف معلق على شجرة في بيتنا والقصاب بدأ بسلخ الجلد من اللحم والعظام . بعدها فتح البطن لاخراج الاحشاء . انه قصاب متمرس وكان يفعل ذلك بسرعة كبيرة .لاشك وانه عمله الذي يكسب منه لقمة العيش .. بعد دقائق معدودة يخبر والدي ما ان يمكنه اخذ فروة الخروف معه للفائدة ياخذها واجرته ويذهب ليقتل خروف آخر ورحلة آخرى ..
صور لم تفارق ذاكرتي .. قد يقول احدهم البشر اليوم يسلخ ويذبح معه حق .. فأسفنا هنا اكبر وآشد لاشك في ذلك وان ننظر في حقوق الحيوان لايعني بأننا استنقصنا من حقوق الانسان ..
كل عام والجميع اينما كان بألف خير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق