الخميس، 30 سبتمبر 2010
العرب "اهل التسامح"
احيانا اجد نفسي مضطرة لسماع احاديث من هنا وهناك .. واحيانا نحن النساء نتطرق لمثل هذه المواضيع .. الخيانة الزوجية..
احدى النساء تقول تجد بأنها وكما تتوقع عليها ان تكون ذكية وتتحمل وان حصلت الخيانة الزوجية من قبل زوجها فهو اولا واخيرا سيعود الى البيت والافضل لها ان تستسلم لواقع الامر .فخيانة زوجية ربما افضل من زوجة ثانية فوق الرأس .
شخصيا لااجد مبرر لأي رجل بخيانة زوجته ومهما كان وطالما ان للأنسان لسان وهناك كلمات وحروف واشارات فلا بد من توضيح اي امر او اي سوء فهم بدل الاتجاه لهذه التصرفات التي ومصيرها هدم البيوت .. .
هناك من تدعي بأنها ستقتل الزوج وكيف له ان يتجرأ على خياناتها ..تختلف ردة الفعل من امرأة لأخرى بل احكام المجتمع ماتختلف ايضا ..
لنفترض ان الخيانة حصلت من الزوج فماذا سنسمع؟؟؟؟؟؟؟
الغالبية يدعون المرأة "ضحية الخيانة " للتسامح وتناسى المسأله .. وهو اخطأ ولم يقصد الأذية لكِ .. زلة وتروح والأفضل لك ان تتقبلي الامر الواقع فقد تنفصلين عنه وتبقين وحيدة على الاقل هناك من يسترك ويوفر لك سقف فوق رأسك وعيالك .. لااعتقد ان احد سيعترض على تلك العبارات بل بالتأكيد الكثيرون سيقولون هذا صحيح وفي واقعنا قد يكون هو الصحيح ولابأس ربما سندعو فلانة للتسامح وبالتأكيد مع التنبيه على عدم التكرار واحترام الزوجية وبالتأكيد الشك يبقى موجود وان لم نريد فمن يخون مرة فليس هناك مايمنعه من مرة اخرى وان فزوجة ثانية متاحة وثالثة ورابعة ..
وصلنا الى التناقض . ان انعكست الصورة وامرأة احبت رجل اخر ووصلت الحقيقة الى الرجل ماسنسمع من جهة الرجل ولااعتقد ان ماقيل سابقا سيتكرر بل الصورة ستنعكس كليا ..
تنتهي اما بقتل المرأه والاخذ بالثأر .. بالطلاق لامحال .. ليس هناك اي وجود لكلمة تسامح او نسيان او عفو ..
هنا سنجد الثأر والقتل والتهديد والكره والحقد ..لاغفور ولا رحيم . وان فكرامة المرأه سحقت كليا بل انمحت من على وجه ا لارض .. المشكلة ان ليس الزوج او اهل الزوج من يبدأ بتهديدها فقط بل اهلها نفسهم ويعتبرون مافعلت عار وهو فعلا كذلك لكن لما نرى العار عند المرأة ولانراه عند الرجل ..
التسامح والتناقض في التعامل لايقتصر على هذه الحالات بل في غالبيتها يعني المرأه تسكت وتتحمل عيوب الرجل وان حدثت زلة من قبلها فليس هناك من يغفر لها وان غفر لها الله ...
من المفترض ان يكون الخطأ خطأ لكن في مجتمعاتنا الخطأ ينسب لفئة ويحلل لفئة
الخميس، 23 سبتمبر 2010
تطفيش العربان
المواطن العربي المهاجر نسأل لماذا رحل وترك بلاده وترك ارض اجداده ..
الجواب ان الظروف التي حوله كانت مهيئة لتدعوه للاقدام على هذه الخطوة هجرة البلاد .. والجهات المختصة لدينا تهيء له كل وسائل الراحة . يعني لاشغل ولاعمل ولا اكل ولا شرب .. والحياة جحيم وليس للناس ان تعيل اطفالها .. وهنا نجد المواطن مضطرا للخروج من هذا الوكر البائس متجها الى احدى الدول الرائعة دول الغرب الكافرة ... فهناك الانسان انسان معزز مكرم .. الجهات المختصة وفرت للمواطن الفرصة بأن يعيش حياة هنيئة وان لم يعمل ايضا .. للاطفال مخصصات في اغلب الدول الكافرة يعني العربي الجوعان عندما يذهب الى دولة اوربية تنتهي ازمة الجوع لديه ويقتل الفقر الذي هدد حياته ..
كيف ينهزم المواطن العربي فالطريقة بارعة وبالتأكيد لم تطبق بصورة عشوائية اي لم نجد مسدسا او سلاحا معينا موجه تجاه هذا المواطن العربي بل كل شيء بالتداريج ..
بدء من العمل فعدم توفير فرص عمل للخريجين طريقة ممتازة تبعث الامل في روح هذا المواطن
اهمال الكادر التدريسي لرأي الطلبة بكبت افكارهم او اشغالهم بأمور اخرى تلهييهم عن المادة تجعلهم يتخلفون ويرجعون الى الوراء وبدل ان يتعلموا شيء لابد وان يفيدهم قد يتعلموا شيء يهلكهم وينسيهم ربما ما تعلموا سابقا ..
الاطفال والمدارس فاطفالنا ماشاء الله ملابسهم جاهزة والنقود تمطر عليهم من جميع الجهات فنجدهم بحال ممتاز قبل المدرسة لاملبس جديد ولاحقيبة مدرسة ويذهب بحقيبة ممزقة مليء بالامال البريئة المزروعة وسط حقلا من الاحزان ..
فنجد الطفل ورغم الجهد المبذول لايقوى على تقديم مايريد تقديمه .. ويفضل له ان يبيع الجرائد في الشوارع ليساعد ويساهم في مساعدة العائلة المكونة من 10 افراد يعني اكثر من سيت المواعيين .. وهو الرقم القياسي المسجل لدى الكثير من العوائل وان اليوم وجدنا تراجعا بالنسب ...
تطفيش المواطن العربي امر يحسد عليه فهو يطرد معزز مكرم وبهدوء وسكينة ..
فمن يريد ان يرحل احدا لايستعجل بتوجيه السلاح وليفعل هذا بأسلوب لائق .. فكما اليوم نرى الحكومات الاوربية الذكية تحاول التضييق على المسلمين ويبدو انها تعلمت هذه الطريقة من عندنا نحن العربان ..فالمواطن العربي يحاول جاهدا وهو على الاراضي الاوربية ان يبقى وفي للأصل والفصل وهنا ستتكون ضغوط على المجتمعات الاوربية والفروقات التي بين الثقافتين الشرقية والغربية ستكون اكثر وضوحا .. وستبدأ الضجة فعدم تأقلم المواطن العربي في الدول الاوربية مشكلة بالنسبة للمجتمع .. فالمجتمع بحاجة الى اناسا يحترمون الوطن وليس اناسا يحترمون اوطانهم ولايأبهون للبلدان التي احتضنتهم والبستهم ووفرت لهم سبل الراحة والحياة الالزمة ...
هل يستحق الوطن ان نقدم له كل هذا العناء والتضحيه .. هل يستحق ان نضحي بالخيرات التي حصدنا من الغرب لأجل الشرق .. وهنا نجد البعض عاملا من نفسه ناصحا . نعم تعالوا وأبنوا وحرروا .. كيف للمواطن الذي يعيش في الغرب ان يساهم في تطوير المجتمع العربي والاخر رافضا لمبادئ الغرب ..
ومن نظرتي المتواضعة الينا نحن العرب فارى اننا لايفيد معنا فالتطور اصبح بعيد الامل بالنسبة الينا . وللمواطن العربي المغترب ان يعيش حياته ولاينقل الصورة التعيسة الى هناك .. وليبقي حياته كما هي فأن وجد في بادئ الامر من يحتضنه فاخيرا قد لايجد وقد يضطر للتسول .فلادولة عربية تحترمه ولادولة اوربيه والكل جاء من يده ..
الغرب بحاجة لكم فردوا الجميل وبدل المهازل التي تعملوها بين حين وآخر فكروا قليلا .بل قارنوا ولاحظوا هل ماتفعلون حقا يستحق العناء ..
هل تريدون العيش كباقي الاجيال عندنا في دولنا الاصيلة هل تريدون ان تقضوا حياتكم تركضون وراء الخبز والفقر يقتل ابنائكم ..
اعطوا الفرصة لابنائكم ليتعلموا ليكونوا اجيالا صالحة لبناء مجتمع راقي اصيل .. لاتتركوا اطفالكم ليكونوا لقمة بأيادي البعض ليصنعوا منهم جيل لايصلح لان يكون نفسه ..
بدل الاعمال الارهابية التي تقومون بها وتروجون لها في هذه الدول ارفعوا الايادي الى السماء واشكرو ا الله على نعمته التي من عليكم لتكونوا في هذه الدول وقولوا بدل اللعنات على هذه الدول
الف مرة بل مليون مره شكرا شكرا
وقولوا ايضا لدولنا العربية شكرا لانكم اهلتم لنا الطريق لكي نعيش في الهناء وان كان الطريق شاق .
الثلاثاء، 7 سبتمبر 2010
حقيبة مهاجر
كم ممله هي رحلتي
وكم مرهقة تلك اليد التي لم تفارقني
يدا تشبثت بي طوال الوقت
يدا هزيلة لشخص قدم من التنازلات الكثير
رغم هذا احتمتني واعطتني الامان
وكأنني الروح فيها
زمن بائس ورحلة طويلة
جعلت من الحزن والاهات اصدقائي
ومن الدموع واليأس احتضاراتي
اوراقي القديمة وشبه الممزقة
سئمتها
منها ماتبلل واخر ماتطاير مع الرياح
اوراق بائسة لاتختلف عن هذا القدر البائس الذي اخذ بصاحبه لزمنا يعج بالمخاطر
كم اكره تلك الاوراق المزورة التي انتزعت من العلم قدسيته
وكم العن ذلك السبب الذي دفع بصاحبي ان يرتحل كل هذه المسافات
وكم حزنت اليوم كوني لا اعرف ماحل بتلك اليد التي وطالما احتضنتي بكل قوتها
الاثنين، 6 سبتمبر 2010
زيارة غير متوقعة
من السلبيات التي سجلتها بعد نظره شخصيه هي الزيارات غير المتوقعه
عندما يأتي احد الاقرباء وفجأه هو داخل المنزل ..ليس هناك باب يطرق وليس هناك موعد سابق اومكالمة هاتفيه . يقول فيها انه قادم
بكل سهولة انه امامك .
نحن نقول نحن اهل وانا شخصيا اؤؤمن بهذا الشيء بخصوص الحلقة التي اخترت ان تكون كذلك ومؤهله لذلك .
زيارة غير متوقعه لكن مرحب بها
زيارة الاقرباء والاصدقاء الاعزاء والجيران ..
في كثير من البيوت العربيه نرى هذه الظاهره وهي انك جالس على مائدة الغداء او راقدا في السرير . وفجأه دخل احدهم عليك دون سابق انذار .. ت
وقد تكون في الحمام او مشغولا او مستعد للخروج ولديك موعدا ما ..
قد تختلف العلاقة لكنك كمضيف عليك احترام هذا الحضور رغم انه غير متوقع ورغم انه جاء دون أذن مسبق منك ودون ادنى علم ..
يجب ان تكرم الضيف .
موقف محرج حصل معي قبل فترة . وهو اني كنت معزومه عند عائلة قريبة وكنت اهيئ نفسي للخروج واطفالي لأن هناك من سيأتي ويصطحبنا الى المكان المقصود في وقت معين .. في تلك الاثناء حصل ماهو ليس متوقع زيارة مفاجأه من احدى الصديقات العزيزات قاصدة زيارتي .. اصبحت بين حالتين الاولى ان اهيئ نفسي للخروج واطفالي واحاول ان التزم بمواعيدي والحاله الثانية عليه ان اكرم الضيف ولا اتركه وحده واحترم وجوده في بيتي .. توتر الاعصاب لابد وان يكون حاضرا في هذه الحاله ولوجود الساعه شيء مهم بالنسبة لي .. بقيت محرجة ولا اعرف ماذا اقول
هل اقول لفلانه واعلمها بالظروف واني مضطره للخروج ومايدعوها للخروج ايضا ام ابقى . ان ابقى بين وبين يعني احضر واكرم الضيف قد افعل لكن البعض يتضايق من هذا التصرف ويعتبره لا اخلاقي فهل انتِ معي ام مشغوله مع الاطفال او اشياءا اخرى
فالمقابل وللاسف احيانا يأخذ الامور بحساسيه ويعتبر نفسه مطرودا وغير مرحب به وهو ليس كذلك بل ان المسأله انه جاء دون سابق انذار ولو كان قد اتصل سابقا لعرف الظروف ولم يحصل مثل هذا الموقف ..
هناك اشخاص قد يأخذو مثل هذه الامور بروح رياضيه ويقولون اوكي نأتي في وقت آخر وتنتهي المسأله ولا احراج في ذلك .
هل انت مع الزيارات غير المتوقعه ودون سابق انذار مع كل عواقبها ؟