كان الرئـيس جالسا مع عائلته الصغيره ويشاهد فيلم فيه قاتل ومقتول ..
كانت ابنته متأثره جدا بالاحداث وفي اللحظات الاخيره من الفيلم عدم الضحيه .. قد يكون مذبوح اومرمي برصاص او مشنوق او دهس بسياره او فجر بقنبله لم اعرف بالضبط كيف اعدم المهم انه مات .. وفي تلك اللحظه بدأت ابنته بالبكاء وقالت ان القاتل ليس عنده ضمير كم اكرهه وذهبت مسرعه الى غرفتها ..
بعد عدة ساعات وفي الليل وبعد وليمة العشاء كان الرئـيس جالسا ويتأمل من نافذة الغرفه المناظر الخلابه التي امام قصره الرئاسي ,,, وما ان عادت كلمات ابنته الى ذهنه .. ليس عنده ضمير كم اكرهه ..
حاول ان يشغل نفسه بفنجان قهوه الا ان تلك الكلمات .. ليس عنده ضمير كم اكرهه لم تخرج من دماغه. طلب من الخادمه ان تحضر له كتاب من المكتبه عن الضمير ليعرف معناه بالضبط.. فذهبت الخادمه ولم تجد كتاب يتحدث عن الضمير الا انها قالت له مسأله بسيطه الضمير هو اي يقوم الانسان بأعماله بأنسانيه ويشخص الخطا من الصحيح ويعرف حقوقه من غيره .. وخرجت ..
جلس الرئيس مره اخرى يـتأمل وسرعان ماعادت تلك الكلمات فنادى زوجته وسألها هل عندي ضمير قالت له بالتأكيد عندك ضمير وهل هناك رجل افضل منك .. السياره التي اهديتها لي في عيد ميلادي اجمل سياره .. والذهب اصبح عندي لايعد ولايحصى ..ذهب الرئيس مطمئنا الى سريره وبقيت تلك الكلمات تذهب وتعود تذهب وتعود الى ذهنه ليس عنده ضمــــــــــير. فقام بسرعه وفي وقت متأخر جدا من الليل .. اتصل بالوزراء .( اجتماع طارئ ) جاء كل الوزراء .. فسألهم وقال لهم هل عندي ضمير .. الوزراء توحدو مثل كل مره بالاجابه وقالو نعم سيدي بالتأكيد عندك ضمير وهل هناك حاكم افضل منك هل هناك شعب افضل من شعبنا هل هناك شعب يعيش بعز وكرامه مثل شعبنا ... وقال لهم من باب الفضول هل عندكم ضمير سيدي بالتأكيد عندنا ضمير لولا ذلك لما اخترتنا وزراء لسيادتك ..
رجع الرئيس ونام .لعدة ساعات فقط وفي الحلم عادت تلك الكلمات ليس عنده ضمير كم اكرهه .. ياليته لم يشاهد الفيلم مع ابنته ..
في الصباح الباكر استيقظ واتصل باصدقائه الرؤساء وسألهم واحد ثم الاخر هل عندي ضمير واخيرا تأكد بأن عنده ضمير وعجبي هل يحتاج شخص لأن يسأل الناس ما ان كان عنده ضمير ام ان المسأله لاتتعدى نفسه .. المهم
ليطمئن اكثر اخبره المستشار الشخصي هناك رجل كبير يعيش في جزيره بعيده جدا . يقولون ان بأمكانه معرفة ما ان كان للأنسان ضمير او لا , يمكننا سؤاله ... في اليوم التالي اخذ المستشار والرئيس الطائره الخاصه وتوجها الى تلك الجزيره ..
ودخلا عليه وسأله الرئيس هل عندي ضمير .. قدم له الرجل عدة صور ليشاهدها ويقول رأيه بصراحه بعد مشاهدة الرئيس لتلك الصوره والتي سأرفق البعض منها .. قال له انه شيء عادي وتعلمت ان اراه وانا اتجول بسيارتي الخاصه في شوارع المدينه . نتيجة الاختبارتستنتج بعد الصور
خرج الرئيس مستاءا وقال للمستشار لقد كذب عليه الجميع فالكل قال لي عندي ضمير سأفصلهم جميعا واعدم البعض منهم .. الا ان الرئيس فاته شيء وهو سؤال المستشار عن رأيه وقال للمستشار مارأيك هل عندي ضمير فأجابه المستشار سيدي انا ارى الذي انت تراه وخرج من المأزق ... بعد عدة مكالمات هاتفيه مع اصدقائة رؤساء الدول الاجنبيه وسالهم ماان كان بأمكانه استيراد ضمير اجنبي له . فقدم طلب للشركات بصناعة ضمير له لكن للأسف حسب الطلب .وبما ان المسأله تحتاج الى وقت فأصدر الرئيس قرار بأعدام جميع الضمائر الحيه الموجوده في البلاد ..
وذلك بقعم البشر وهدرالدماء .. وزرع المفخخات الفكريه بداخلهم . متوقعا بأنه سينجح بذلك ..ونسى ان الضمير لايباع ولايشترى ولا يسلب الا من ضعفاء النفوس .